بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 13 مايو 2014

تجـــــــويد التعـــــليم ( Improve its education )




يحتل التعليم في وقتنا الحاضر أهم أولويات الدول ،فالحديث عنه يعني الحديث عن الاقتصاد ،ويعني استثمار العنصر البشري في عملية بناء الأمة حاضراً ومستقبلاً ،وفي ظل التطور المعرفي والتقني الذي شمل جميع مكونات الحياة البشرية ،فإن التعليم ليس بمعزل عن ذلك ، بل إن عملية التعلم والتعليم هما سبب الرقي والتطور لدى الأمم المتقدمة ، ولم يعد الهدف من العملية التعليمية مجرد جمع المعلومات ، بل تعدى الأمر ذلك إلى تطبيق المعلومات والمعارف ،وتسعى المدرسة وفق تغير المفاهيم السابقة إلى عملية تعليمية تحقق إشباعاً لحاجات الطالب المعرفية والنفسية والاجتماعية ،فالطالب يتعلم المعرفة ليصبح قادراً على العمل والإنتاج ،ولن يتحقق هذا إلا بتجويد التعليم ، والعمل على تحسين مخرجاته ،،والاستفادة من آخر ما توصل إليه العقل البشري من إبداع وتطور وإن من أهم ذلك ما اصطلح عليه تجويد التعليم .
ولتجويد التعليم والتعلم نقدم جملة الافتراضات التربوية التي يجب أن تنطلق منها عمليتا التعليم والتعلم الفعال
1 -الطالب محور العملية التعليمية فبدونه لا وجود للمعلم أو المنشأة التعليمية.
2 -الطالب بطبيعته متحمس لاكتشاف عالمه.
3 -النظر في أهمية المنحى التكاملي في تقديم الخبرات التربوية التي تتوجه لتنمية شخصية المتعلم فكرياً ومهارياً وانفعالياً.
4 -مفهوم 'الكـم' في عملية التعليم والتعلم يجب ألا يرتبط فقط بحجم المعلومة، بل أيضاً بالوقت الذي يُستغرق في التعلم والأسلوب الذي يكتسب المتعلم فيه المعرفة.
5 -المدرس مخطط ومشرف وموجه لإحداث التعلم عند الطلاب، ينطلق عمله من تطوير تصورات المتعلمين وإدراكهم لمفهوم التعلم وتعرف أدوارهم، في اكتشاف معنى الأشياء وفهم الواقع، لذا على المدرسين أن يوجهوا المتعلمين إلى استخلاص معنى للأشياء في عملية التعلم، بمعنى التوجه لتشكيل وخلق اتجاهات إيجابية عند الطلبة نحو توظيف المعرفة بما يحقق زيادة فهم العالم المحيط. إن المهمة الرئيسة للمعلم هي إجراء حوار يقوم من خلاله الطالب بإعادة تنظيم معرفته السابقة.

6 -تبنّي منهج دراسي يساعد على إثارة غرائز الإبداع والاستفسار والتحليل عند الطلاب وحثهم على الاستقلالية في اختيارهم وطرحهم للآراء والأفكار، واعتماد منهج التعلم العميق الذي يقوم على سعي المتعلم لاستخلاص المعنى من الأفكار والمفاهيم التي تتضمنها المادة التعليمية.
7 -انتقاء المادة العلمية المختصرة، المفيدة سهلة التناول التي تتناسب مع المستوى اللغوي والفكري وقدرات الطلاب، وحجمها مناسب للفترة الزمنية المخصصة لها، ومناسبة لمستوى الطلاب وتتحدى القدرات الفكرية والعلمية عندهم، وتساعد على تطوير قدراتهم الخيالية والفكرية. وتساعدهم في اكتشاف معنى للأشياء في فهم الواقع المحيط بهم، ولا تتعارض مع الخلفيات الدينية والثقافية والحضارية للطلاب.
8 -تقديم المادة بشكل مشوق، مشجع للدراسة، منطقي، متسلسل، واضح الغرض والهدف.
9 -الاستمرار في التقويم البدائي والبنائي والختامي في كل موقف تعليمي.
نحو تجويد التعليم
10- تجاوز الرغبة في النجاح في الاختبار وصولاً إلى الرغبة في الاستفادة مما تعلمه وتطبيقه بنجاح في أثناء الدراسة، ومستقبلياً في الحياة العملية بعد التخرج.
11- الاستمرار في النقد الذاتي في عملية التعلم.
12- إعمال الفكر بمختلف مستوياته، ابتداءً من الحفظ والفهم ، ومروراً بالتطبيق، ثم التحليل فالتركيب، وانتهاءً بالتقويم وإصدار الأحكام ، فدون التدرب على مختلف مستويات التفكير لن يحصل الإبداع والابتكار، ولن تنمو القدرة على تطبيق ما تعلمه على الواقع، وبالتالي لن يكون هناك تطوير مستمر للواقع.
13- التفكير الفعال والبحث المتواصل للربط بين المكونات وبين القضايا والمسائل، واستثمار المعرفة السابقة في تعلم أفكار ومفاهيم جديدة يمكن توظيفها في حيز الواقع بطريقة مختلفة عما تعلمه ولغرض مختلف.
14- التمتع بحب التجربة والاكتشاف، والقيام بدور الباحث بالتشاور، والتفاعل مع المعلم، ليقوم بإجراء بحث يتطلب جمعاً للحقائق منها:ها موضوعياً ونقدها والتوصل إلى استنتاجات.

15- أن يقوم بدور المناقش المتفاعل، فيقترح أسئلة ويقترح حلولاً لمسائل وقضايا معروضة للنقاش.
============================================
متطلبات تجويد التعليم في مدارسنا :
إن الجودة بمفهومها الشمولي تتطلب في المقام الأول تجاوز المعيقات ليس هذا فحسب بل تتطلب أيضا توفير مستلزمات الجودة منها :
1- تبني فلسفة للجودة فكرا وممارسة والتعامل مع مفهوم الجودة كنظام شامل وتكاملي وإن جودة المخرج تعتمد أساسا على جودة هذا النظام بكل عناصره ومدخلا ته وإجراءاته
2- وجود أهداف للجودة واضحة ومحددة وقابلة للتطبيق وعلمية في أسس بناءها واختيار مصادرها.
3- تبني سياسة تعليمية قادرة على تحقيق الجودة منسجمة مع فلسفتها وأهدافها .
4- وجود إدارة للجودة تتصف بعقل دينامي ناقد قادر على تهيئة العاملين.جودة ويحسن استغلالها وتوجيهها الوجهة المنتجة ويمتلك القدرة على التحفيز وتحسين الأداء من خلال العمل الجمعي التعاوني المؤسساتي وبالتالي قادر على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وقادر على خلق مناخ يساعد على التجويد المستمر
5- شفافية العمل المؤسساتي ووضوح أهدافه وإجراءاته لكل العاملين .
6- وجود مناهج دراسية مبنية على أسس علمية قادرة على تحقيق الجودة.
7- وجود هيئة تدريس تتسم بالكفاءة العلمية والمهنية .
8- وجود مؤسسات للتدريب المستمر قادرة على تطوير كفاءة أداء العاملين .
9- إرساء أسس علمية للبحث العلمي قادرة على الإسهام في تجويد التعليم وتطويره وربطه بسوق العمل.
10- توفير الأبنية المدرسية القادرة على الإيفاء بمتطلبات الجودة بدءاً من غرفة الصف والمختبر والمكتبة وغرفة المعلمين ...الخ
11- التحرر من المركزية الخانقة من خلال العمل الديمقراطي التعاوني الميداني.
12- بناء الإلكترونية: يتسم بالعلمية والموضوعية والموثوقية والشمولية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق